عند ام ترتر " ... جملة شهيرة التصقت بألسنة المصريين منذ قديم الازل

#شبكة_الحق | #مقالات | سيد سعيد .... يكتب : عند ام ترتر

" عند ام ترتر " ... جملة شهيرة التصقت بألسنة المصريين منذ قديم الازل
بل واصبحت جملة لا ارادية تنطق حين تريد التعبير عن المستحيل ... لماذا ؟؟ ... لا نعلم ... ولكنها هكذا ...!!!

و استحضرها الان بقوة لتكون لسان حالى فى سطورى ...

ماذا دها الانقلابيون يظنون ان يمر انقلابهم على ارادة الشعب وكلمته مع عدم اكتراسهم بكافة الاعراس الديمقراطية التى شهدتها الانتخابات منذ ثورة يناير - التى تشعل النار فى نفوس الانقلابيين - وحتى الانتخابات الرئاسية دون اعتراض من جموع الشعب ممن يدافعون عن الحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية .. لكن الشعب قالها لهم واضحة مزلزلة " عند أم ترتر " .

ظلت الشرطة طيلة العامين و النصف تتظاهر بالضعف و الاستكانة و الحرص على مصلحة الشعب مرتدية قناع البراءة .. معترفة باخطائها .. معلنة التوبة و تعلم الدرس ... ولكنها كانت فترة الاستعداد والتربص للانقضاض على الشعب ليقتصوا لثأر " يناير " ... وعادت الشرطة لممارساتها القمعية و يقابلها الشعب بـ " عند أم ترتر " .

وها هو اعلام العار يقوم بتنفيذ الخطة باحكام .. تلك الخطة التى رسمها واعدها و اشرف على تنفيذها رجال مبارك المخلصين الذين يحملون جميل صنائعه ... فبعد الالتفاف على" يناير " وركوب موجتها العاتية التى ازاحت بعضاً من اذناب الفساد ... بدأت عملية التشوية لتصبح " يناير " نكسة .

** لم يكذبوا ... اعترف ان " يناير " نكسة وانتكاسة لعقولهم المريضة الفاسدة و اطماعهم فى قوت الشعب والقضاء على احلامه ولكننى سأظل واثقاً من هتاف الشعب فى وجههم " عند أم ترتر " .

وكالعادة يلتف ارباب الفن حول مصالحهم الشخصية لا مصلحة الوطن كما يزعمون ... لكن أين المصلحة ؟؟ .. هل مع شعب كل قوته هو " صوت " يهتف به فى وجه الطغيان أم مع قوة السلاح والنفوذ ؟؟ .... الشعب وعى وفهم و كشف منهم من يحاولون ارتداء ثوب الزعامة و قد لفظوه صارخين فى وجه وامثاله " عند ام ترتر " .

وتجمعت الاطراف السالف ذكرها لتقف جمعاء فى وجه ارادة الشعب ... معلنين انه لا حق فى العيش الكريم الا لذوى النفوذ ومراكز القوى ومن يحتضنون من حاشية لا يهمها وطن من عدمه .. الهدف الاسمى لهم هو " سلطة ومال " حتى لو كان على دماء الابرياء .

قد اعاد الانقلاب افراز مخلفات مبارك مرة اخرى فى ثوب يدعون انه ثوب الوطنية الثورية ..... أى ثورية ومن اين الوطنية ؟؟
الان يتحدثون باسم الثورة و الديمقراطية من كانوا بالماضى القريب يلعقون حذاء مبارك ونجله ... ارى ذلك المدعو " بكرى " قد اصبح متحدثاً باسم الانقلاب ... وهذا الـ " عكاشة " رمزا للانقلاب ... وأرى ها هنا " على الدين هلال " يطالب بحقوق شهداء الانقلاب .. و تقر " الست الهام " ان تعلمنا الاسلام ... يتصدر " مطرب الميكروباصات " مطربى الانقلاب ...

دعونى أؤكد اننا كنا بحاجة الى هذا الانقلاب الذى انظر اليه كونه حالة " اهتزاز ديناميكى " بين طبقات المجتمع المصرى حتى تطفو تلك الافرازات امام الجميع ليسهل على المجتمع لفظهم ... ليعرف الشعب من يؤيد حريته و يسانده فى اعراس الديمقراطية ممن يغرق فى بحور الفساد عزيزا ً عليه ان يرى الشعب صلباً قوياً قد تخلص من المفسدين الفاسدين

ايها الثائر الحق ... كن صلبا جلدا قويا ... انت تدافع عن امل امة عن مستقبل اجيال لا نرضى لها الا العيش الكريم فى وطن خال من الفساد .. خال من القمع والاستبداد .... ولتعلم اليأس ضياع .. لا ضاع حق وراءه مطالب ... النصر قادم لا محالة

مها قال المحبطون وسخر الفاسدون ... فليكن ردك " عند ام ترتر

» المصريين يسخروا من غرامة إهانة رئيس الجمهورية