همس الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامى ثقافي اجتماعى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دستور الإنقلاب والحريات المسلوبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دمعه وفاء
Admin
دمعه وفاء


عدد المساهمات : 487
تاريخ التسجيل : 05/04/2013
العمر : 44

دستور الإنقلاب والحريات المسلوبة  Empty
مُساهمةموضوع: دستور الإنقلاب والحريات المسلوبة    دستور الإنقلاب والحريات المسلوبة  Emptyالسبت يناير 11, 2014 3:40 am



ممدوح الولى


دستور الإنقلاب والحريات المسلوبة
ملاحظات عديدة على مشروع دستور الانقلاب تحتم مقاطعته وعدم المشاركة فى دعوة أنصار الانقلاب للإستفتاء عليه ، وذلك لغياب ضمانات الحياد للقائمين عليه من جهاز تنفيذى وشرطة وقضاء ، ولوجود مآخذ عليه منها ما يخص الحريات وما يخص الوضع المميز للقوات المسلحة ووزير الدفاع .
ومحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى ، وحرية الاعتقاد دون ضابط بما يسمح لوجود عقائد الملحدين ، والالتزام باتفاقات دولية تبيح زواج الشواذ ، وعدم وجود توافق على نصوص هذا المشروع حتى بين أعضاء لجنة الخمسين التى وضعته .
- حفل مشروع دستور الانقلاب بالعديد من النصوص التى تشير الى عدم التمييز بين المصريين والتساوى فى الحقوق والواجبات ، وعدم القبض على أى شخص إلا بأمر قضائى ، وحرمة المنازل وحرمة المكالمات الهاتفية .
وعدم المنع من مغادرة الدولة ، وحق تنظيم المواكب والمتظاهرات والاجتماعات العامة ، واستقلال الجامعات واستقلال القضاء ، وإلتزام الشرطة باحترام حقوق الانسان وحرياته الأساسية .
وكل تلك الحقوق أهدرتها حكومة الانقلاب ، فى ممارساتها القمعية طوال ستة أشهر ، ولعل المجازر التى تمت وأعداد المصابين والمعتقلين والمطاردين خير شاهد على طبيعة الحريات فى عهد الانقلاب ، ومازالت هناك أفضلية لتعيين أبناء القضاه فى القضاء .
ومازال هناك اقتحام عنيف للبيوت وتدمير أو سرقة بعض محتوياتها ، وتصنت على المكالمات الهاتفية ، وعدم إلتزام الشرطة بالمرة بحقوق الإنسان بل يتم السحل للجميع نساء وصبية ورجال ، فكيف تطلب الحكومة من الناس الموافقة على دستور لم تحترم هى نصوصه ولو يوما واحدا .
- كما تضمن دستور الانقلاب النص على ضمان تعبير الصحف ووسائل الاعلام المملوكة للدولة عن كافة الآراء والاتجاهات ، وهو أمر غير موجود بالمرة حيث الرأى الواحد وتسفيه آراء المعارضين للانقلاب .
والطريف أنه رغم وجود خيارين بورقة الإستفتاء أحدهما بنعم والأخرى بلا ، يتم القبض على كل من يحمل أوراقا تشير الى عدم الموافقة على الدستور ، أو يتكلم كلاما يشير الى عدم الموافقة عليه ، فالمتاح فقط هو الموافقة !
- ورغم النص على حظر مصادرة الأموال وعدم جواز فرض الحراسة على الملكية الخاصة ، وبعد صدور قوانين لطمانة المستثمرين منذ السبعينات فقد عادت مع الانقلاب ، ممارسات الستينات والتحفظ على أموال أكثر من سبعمائة شخص ورجل أعمال وشركات وجمعيات خيرية ، مما يحتاج الى جهد لسنوات لإعادة الثقة للمستثمرين المحليين والأجانب .
- حظيت القوات المسلحة بوضع مميز بمشروع الدستور سواء من خلال تعيين وزير الدفاع بموافقة المحلس الأعلى للقوات المسلحة ولدورتين رئاسيتين ، مما يعطيه سلطة مستقلة عن رئيس الدولة ورئيس الوزراء ، أو المعاملة الخاصة لموازنة الجيش بجعلها رقما واحدا ، مما يخل بمبدأ الرقابة البرلمانية .
وجواز محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى لتجمع القوات المسلحة بين صفتى الخصم والحكم ، مما أوجد تناقضا بين المادة 97 بمشروع دستور الانقلاب التى تشير لمحاكمة المواطن أمام قاضيه الطبيعى ، والمادة 204 التى تحيز محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى .

- ونص مشروع الدستور على أن الاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان تصبح لها قوة القانون ، دون قيد من أحكام الشريعة الاسلامية مما يفتح المجال لزواج الشواذ ومخالفة أحكام المواريث وغيرها ، كذلك النص على حرية الاعتقاد مما يتيح المجال للديانات الوضعية غير السماوية .
- الطبيعى أن الدساتير التى يتطلب دوامها لا يتم وضعها فى أجواء الانقسام المجتمعى ، لكن سلطة الانقلاب تريد أى وسيلة ترتكن إليها وسط الرفض الدولى لها ، وكان الإعلان الدستورى بعد الانقلاب قد كلف لجنة الخمسين بعمل تعديلات على دستور 2012 الذى عطله قائد الانقلاب ، لكن اللجنة أتت بدستور جديد .
والمثير هو عدم وجود توافق على مشروع الدستور من قبل لجنة الخمسين ، مما دعاها الى ترك تحديد النظام الانتخابى الى مجلس النواب ، وكذلك لم تتفق بخصوص أولوية الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية ، كذلك لم تحسم طريقة تمثيل العمال والفلاحين والشباب والنصارى والمعاقين والمصريين بالخارج فى مجلس النواب .
- اجراءات محاكمة رئيس الجمهورية بمشروع الدستور تشير الى ضرورة وجود اتهام له من الأغلبية بالبرلمان ، وقرار اتهام له بأغلبية الثلثين بالبرلمان ، ثم وجود محكمة خاصة لمحاكمته ، كذلك فى حالة سحب الثقة من الرئيس يحتاج الأمر لموافقة ثلثى أعضاء البرلمان ، ثم اجراء استفتاء وموافقة الأغلبية بالاستفتاء ، وكلها أمور لم يلتزم قادة الانقلاب بأى منها عند عزلهم الرئيس الشرعى المنتخب .
** وفى ضوء الآية الكريمة التى تشير الى أنه من صفات المؤمنين أنهم " لا يشهدون الزور " أى لا يحضرونه ، خاصة وأن قول الزور وشهادة الزور من أكبر الكبائر ، كما أن وجود إشراف قضائى على الاستفتاء لا يعطى الثقه فيه بالمرة ، فى ضوء الممارسات القضائية التى اكتوى المجتمع بنارها خلال الشهور الماضية ، والتى أسفرت عن أحكام ببراءة رجال مبارك ، والتعسف مع الطالبات والطلاب والأطفال المناهضين للانقلاب بأحكام قاسية لا تتفق مع طبيعة المخالفة . لكل ما سبق سنقاطع دستور الإنقلاب .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zozo.forumegypt.net
 
دستور الإنقلاب والحريات المسلوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عاجل : أسرار جديدة عن الإنقلاب العسكرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الروح :: الفئة الأولى :: مصر الجديده-
انتقل الى: