رساله من العضوه ضمير مستتر

ضمير مستتر للأسف الشديد أني مش أخوان
لا عندي تسامح الأخوان ولا سلمية الأخوان ولا طيبة الأخوان ولا صبر الأخوان

انا زوجة وأم وربة بيت ليس لي أي انتماء سياسي أو حزبي متغربه بسمع كل برامج التوك شو مرسي جبان مرسي خاين مرسي امير المؤمنين مرسي الزعيم مرسي الفاشل مرسي المنقذ مرسي القاتل

مكنتش مصدقه حد وقررت انزل بنفسي وأشوف وأقسم بالله هذا ما حدث زرت ميدان التحرير وزرت ميدان النهضة وميدان رابعه وجلست مع الجميع من هؤلاء ومن هؤلاء وماذا يريدون وحكمت بنفسي مع من أكون

أتذكر أحد الشباب من الذين كانوا يحمون البوابات في ميدان النهضة بعد حديثي معه سألته مش خايف تموت ؟؟ قالي أن عارف أني هموت كل يوم بيجوا بلطجية بليل من بين السرايات ويضربوا علينا نار ..ظهر فزع الأم في عيني فقال لي متخفيش بس ابقوا ادعولنا بالجنه قلتله هدعيلك بالسلامه وطولت العمر انت وهما

وفي رمضان كنت اذهب مع ابنتي لرابعه وكثيرا ما كنت أذهب لوحدي كلما كنت أذهب لقضاء أي مشوار كانت قدماي تقودني لرابعه لتكون نهاية المطاف صباحا ومساء كانت رابعه دائما ذراعين مفتوحين تستقبل الجميع بترحاب شديد

حتى في بيتي طوال الوقت كنت اشغل الجزيرة مباشر وقنوات الشرعية لأرى رابعه مباشر فأنام وأصحوا على صوت القرآن في رابعه وإن أطفأ احدهم التلفزيون أصحوا فورا لأشعله هل حدث شيء أتذكر عندما كانت طائرة قبل الفجر تحلق فوقهم وكيف كاد قلبي ان يتوقف من الخوف وكنت أدعوا اللهم سلم اللهم سلم وهم يصيحون أرحل أرحل ويلوحون للطائرة بأيديهم

ويوم فض رابعه اتصلت بأقرب الأصدقاء لي عزه ماذا سنفعل قالت سأنزل الآن في مسيرة مسجد المراغي ونزلت أنا في مسيرة رمسيس لنحاول دخول رابعه وإنقاذ من فيها دخلت مسيرة عزه من اتجاه طيبه مول ونجحت في دخول رابعه لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء وأوقفنا نحن الجيش والشرطه في نهاية كوبري 6 أكتوبر أمام مسجد الإيمان كان نصفنا فوق الكبري يحاول رد عربات الشرطة الذي تلقي علينا الخرطوش والملتوف والرصاص الحي والنصف الآخرأسفل الكوبري كنا نكسر الحجارة من الرصيف ونرفعها للشباب بالحبال ليردوا الداخليه عن ضربنا وكان مسجد الإيمان مليء بالجثث والجرحي والشباب على موتسيكلات يجازفون بالدخول لسحب الجثث والمصابين ويخرجون بهم مدرجون بالدماء وكنت اتصل بعزه كل دقيقه وانا ابكي كنت انتظر موتها بين لحظة وآخر واتمنى ان اظل اكلمها لآخر لحظة وكانت تخبرني انهم محاصرون ولا أمل في الخروج وألسنة الدخان تتصاعد أمام أعيننا من قلب الميدان ونحن محاصرون لا نستطيع أن ندخل رابعه ولا أن نرجع للخلف ونتركهم لقدرهم جلسنا على الرصيف أمام المسجد نرقف الجثث وهي تخرج أمامنا لا حرمة لشيء ولا معنى لشيء ......!!

وفجأة تلاقي ناس كنت بتاكل وتشرب معاهم وتصلي جنبهم وتستلف منهم سجاده أو مصحف تقرأ فيه تضحك معاهم وتغني معاهم ولما الحر يزيد نكب الميه فوق روس بعض ونضلل على بعض من الشمس وتشوف النار قايده فيهم من بعيد وانت واقف عاجز مشلول .....تنتظر الجثث تنظر في وجوهها تبحث عن شيء ما ...تبحث عن الوطن

ريما أكون وقتها قد سبقت علي الحجار في اكتشاف أن أهل رابعه شعب وما سواهم شعب آخر ...فشلنا في دخول الميدان وتراكمت الجثث والمصابين حولنا وتكاثف الدخان واصابني باختناق شديد وأصر الشباب على خروجي بعيدا عن قنابل الغاز واخذتني السياره التي تسعف المصابين لأقرب مكان من منزلي وعاد سريعا ليكمل اسعاف المصابين

عدت لبيتي ..لا لم أعد أظنني مازلت هناك ...
وقتها صغرت مصر أم كبرت لا أدري غير أنها أصبحت مختزلة في هذا الميدان المتفحم أمام عيني أرقبه ليل نهار لا يغيب عني وكأنه المستحيل لا أستطيع الوصول له ..

وحينها شعرت أنها الوطن ..رابعه هي الوطن وأن أهل رابعه هم أسرتي .هم امي وابي وابنائي ..انقطع كل ما بيني وبين العالم الخارجي جزء مني مات في رابعه جزء من قلبي احترق في رابعه

رابعه العيد والبالونات رابعه الصوم وصلاة القيام

كلو كان ...كلو كان

كان يا ما كان
كان فى إشارة بقيت ميدان
ناس حلمها يعود الوطن
لولاده من بعد اللى كان
كبر الميدان واصبح وطن
طرح الوطن مليون ميدان
ومليون جرح
ومليون دمعه تحرق قلبنا قبل ما تنزل من عنينا

كلامك صحى الحزن الذى لم يمت حكاياتك مع رابعه وكانك دخلتى جوايه تنقلبي ما اريد قوله مثلك زرت رابعه وموجوع قوووووووى وبنا دقايق واصحى علي قنوات الشرعيه ونات الاصدقا المحترمن الا نقلت فضائح العسكرى الخائ ال سرقنا في ز لنهار وحول ايامنا لدمار وخراب سئل من رفع السماء بلا عمد ان يرفع عنه رحته دنيا واخره وان يحرم من شفاعه النب محمد يوم الدين لي رجاء عندك ابعى لي صلب صداه لانى محظوره يومين

» رامى جان عير الفيس بوك رساله من العسكر