همس الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامى ثقافي اجتماعى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من صنع داعش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دمعه وفاء
Admin
دمعه وفاء


عدد المساهمات : 487
تاريخ التسجيل : 05/04/2013
العمر : 44

من صنع داعش Empty
مُساهمةموضوع: من صنع داعش   من صنع داعش Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2014 10:17 am

الكاتب الصحفي السعودى ابراهيم الشدوى

حدثت في مقالتي الأخيرة عن الأوضاع في العراق وعن الخيارات المتاحة لجميع الأطراف المهتمة بالشأن العراقي وعن المستقبل الذي قد تواجه بلاد الرافدين كما تطرقت بشكل سريع لفكرة تنظيم داعش ودوره على الساحة السياسية,ولكن أكثر ما لفت انتباهي من تعليقات القراء هو الالتباس الواقع على البعض حول حقيقة تنظيم داعش وما إذا كان تنظيما شعبيا مسلحا أو انه تنظيم استخباراتي يمارس اجندة موضوعة له,ونظرا لأهمية الحديث عن تلك النقطة فإنني سأعيد شرح فكرة تنظيم داعش ودوره المزدوج وكيف تستفيد الدول العظمى منه,فكرة (التنظيم الشعبي المضاد) نشأت في كينيا في أثناء ثورة قبائل المومو ضد المستعمر الانجليزي حيث رأى العميد فرانك ستون أنه اذا اردت تشويه سمعة حركة شعبية أو تنظيم نضالي سلمي او مسلح فما عليك سوى أن تنشأ منظمة قومية سرية موازية لها ثم تقوم بالترويج لها متبنيا ذات أفكار الحركة الأهلية مع وضع شعارات وإعلام خاصة لها تعبر عن مضمونها,وبعد الترويج والترويع الممنهج لتلك الجماعة الجديدة سيصبح من السهل على الحكومة البريطانية القيام بما تشاء من أعمال ارهابية وتخريبية ملصقة تلك التهمة بالجماعة الأصلية وهو الأمر الذي سينسف سلمية ومشروعية الحركات الشعبية ويجعل سائر المواطنين على خلاف حاد مع افكارها كما سيعطي العالم الذريعة المناسبة لعدم التجاوب معهم او لقمعهم بسبب الأعمال التخريبية التي الصقت عليهم,وبذلك فإن (التنظيمات الشعبية المعتادة) ستحقق فائدة سياسية لمؤسسها كما أنها ستساهم في شيطنة الحركات الشعبية الأصلية وتساعد على تفكيكها، فكرة (التنظيمات الشعبية المضادة) تم تطبيقها في الجزائر بعدما استطاع الاسلاميون الوصول لسدة الحكم عبر صناديق الاقتراع حيث ظهرت بشكل مفاجئ التنظيمات الجهادية والتي قامت بعدة تفجيرات نفرت عامة الناس منهم ومنحت للجيش الجزائري الذريعة المناسبة من أجل العودة للسلطة بحجة مكافحة الإرهاب والذي بات صفة ملازمة لكل الاسلاميين حول العالم,نفس تلك الفكرة تم تطبيقها في مصر وليبيا وفي لبنان على فترات متفاوتة وقد نجحت في تحقيق ذات النتائج وهي اقصاء الاسلاميين من المشهد السياسي,الأمثلة كثيرة على التنظيمات الشعبية المضادة والتي لا أرى بان داعش تخرج من فلكها,فالحكومات العربية تفهم بان التوجه الاسلامي يمثل العقيدة الفكرية الاساسية لأغلب شعوبها,وأن مقاومة الاحتلال والجهاد ضده هو حق مشروع للشعوب المحتلة بسبب تعاطف جميع المسلمين حول العالم,ولذلك فإنه عوضا عن محاولة تغير ما لم يتغير فإننا سنحاول اقناع شعوبنا بان مقاومة المحتل ارهاب وأن ارهاب المحتل هو الجهاد,ولا توجد طريقة أفضل لذلك من انشاء تنظيم جهادي دولي يتبنى أي مقاومة للمحتل ويبدأ تدريجيا في شيطنتها باسم الإسلام,فتنظيم داعش في سوريا ظهر فجأة مع انتصارات جبهة النصرة وبدأ في محاربتها عوضا عن محاربة بشار وكان سببا رئيسيا في ازدياد تدني الأوضاع في سوريا,كما أنه نشر صورة قمة في التشويه والسوء للإسلام في المناطق التي سيطروا عليها وهو ما منح الحجة لليبراليين العرب من أجل التبجح على الاسلام وحثنا على لعق أحذية الديكتاتورين عوضا عن مقاومتهم,وبعدما ساهموا في تعقيد الأوضاع في سوريا جاءت الثورة العراقية لتفتح على الجميع جبهة جديدة لم تلك في حسبانهم,عوضا عن التكاتف والاتحاد من أجل تحرير البلاد وإنجاح الثورة جاء تنظيم داعش ليتبنى جميع ما حدث في العراق مدعيا بأنه قام بالثورة منفردا مطالبا جميع الفصائل والعشائر المشاركة معه بمبايعته كخليفة على البلاد الرافدين وملوحا باستخدام الطائفية في حربه عن طريق تهديده بهدم الاضرحه الشيعية وهو الامر الذي ساهم في منح إيران الحجة لاتهام المجاهدين بالارهاب ورغم تصريحات شيوخ القبائل والعشائر العراقية بان الثورة هي ثورة شعب وليست ثورة داعش إلا ان وسائل الاعلام والسياسين حول العالم مازالو مصممين على (تدعيش) الأوضاع في العراق خاصة وأن التنظيم يقوم بمنحهم كافة الحجج للقيام بذلك عن طريق تصرفاته الحمقاء في بلاد الرافدين,ويبقى السؤال الأهم حول الجهة التي تقوم بتمويل تلك المليشيات التي تقوم بتشويه سمعة الاسلام مستعينة باسمه,ويمكن القول بان أي دولة في العالم تهدف لتشويه سمعة الطائفة السنية وتسعى جاهدة لعدم قيام دولة سنية قوية وذات سيادة على حدودها ستكون متورطة في تمويل ذلك التنظيم الإرهابي,ونظرا لأن للطائفة السنية اعداء منهم ومن مخالفيهم فإنني ساترك لك عزيزي القارئ حرية الابحار في مخيلتك من اجل معرفة حقيقة الجهات المستفيدة من الترويج لذلك التنظيم الذي يستهدفنا ولا يستهدف خصومنا وتلاحظ الآن اللهجة الخليجية تغيرت من الامس إلى اليوم وبدؤوا في اعلانهم يحاربون داعش وشعرة ضاحي خلفان وأعوانه أن الجمرة والنار قربت إلى ذنب البعير!!!


من صنع داعش 10469391_848110575241414_3300073946935046373_n

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zozo.forumegypt.net
 
من صنع داعش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الروح :: الفئة الأولى :: مقالات اصدقاء فيس بوك-
انتقل الى: