دمعه وفاء
Admin
عدد المساهمات : 487
تاريخ التسجيل : 05/04/2013
العمر : 44
 | | موضوع: تسع اعوام مع الفيس بوك الإثنين سبتمبر 18, 2017 3:13 am | |
| [rtl]#تسعة_أعوم_مع_الأزرق[/rtl]لى صديق لم يدخل كوكبنا الازرق بعد ،فهو مازال يقف عند العقد الاخير ،من القرن العشرون ..
جاء يسألنى ما هو الفيس بوك هذا الذى يحكون عنه ،وماذا يكون ؟
فأجبته وياليتنى وفَيته ،وهذا نص الإجابة كاملاً ..
يا صديقي انصت لى جيدا لعلك لم تلقانى غداً ،
وركز للحديث جيداً وإنى اصدقك القول فإنتبه .
هنا فى هذا العالم الازرق ، ستكتشف يا صديقى ، أن كل ما هو قائم معكوساً !!
ستجد من يكتب فى الدين ،كي يُعلمك كيف تكون عبداً تقياً، وداخله يسكن عبد الله ابن سلول ، ستجد من يكلمك بلسان ملتوى ، كي يشعرك أنه ستيفن هوكينج ، او انشتاين ، وهو يسكن داخله ، عبد العاطى كفته ، هنا ستجد من يحدث عن الحب ،والشعر ، والادب ، وكأنه الرافعى ، وهو كل حرف يكتبه مقتبسه من مجلة زهرة الخليج ، او لكُتاب مغمورين ثم يزيل ما كتب بإمضاءه ،ستجد إثنان يا صديقى ، يتبادلان رسائل للغرام بحروف مشفره ، ويظنون انهم وحدهم ،من يفهمون طقوسها ،وكأنهم "مى زياده" و "جبران خليل جبران" ،ويعلم الله ان قلوبهم غٌلف ،ما صدقوا لحظه فى حرف كتبوه ، هنا يا صديقي ستلتقي بكل المهمشين في الأرض وستجد أيضاً عيلة القوم وعليائهم،
هنا يا سيدى ، ستجد صور لمنتقبات ، وضعوها لحائط صفحاتِهن ،فكست الصوره الحائط ، وعرت اجسادهن ، هنا صديقي، ستجد أُماً اهملت ابنائها وزوجها ! وذهبت تبحث عن سراب ،فربطت حبال مستقبلها ،بحبال شاب حفظ كلمتين اخذهما عن الشيطان ، فاوقعها فى غرامه بحروف لم تسمعها من زوجها ،لانشغاله بتوفير لقمة عيش كريمه، لها ولأبنائها ،هنا ستجد ايضا ،رجل رزقه الله ما لم يكن يحلم به ، من زوجه جميله ، واطفال رائعون ،وذهب يلهس كالكلب ،خلف ما زينه له الشيطان ، من وجوه قبيحه ،تسترت بكلمات معسوله ، او حروف ظاهرها الصدق ، وبطانها كذب محرق ،هنا يا صديقي ،ستجد سفهاء القوم وعالتهم، هم من يأخذون بزمام الامور، وهم اصحاب القول الفصل ،وهم الأمرون الناهون ،ولِما لا وأُلوف تتابعهم ، وتنتظر ما يسطرون من تفاهات ، حتى اذا ما رأيت احدهم يكتب ، "اشعر بحَّوْل فى عيونى" ،رأيتهم وكأن القمر قد إنحَّول فى عليائه، فتنهال عليه التعليقات بالألاف ، من كل حدب وصوب ، تطلب من السماء ،أن يزول الحَّول ،عن عيون هايفهم ..
هنا ستجد يا صديقي، وجوه جميله ، لصور سكنت حوائط بعض الصفحات، وكأن الفيس اصبح قطعه من الجنه ، سكنتها الحور العين ، ولو إطلعت على اشكالهن الحقيقيه لوليت منهم فراراً ولمٌلئت منهم رعبا ، هنا يا صديقي تخون الفتاة اهلها ،ويخون الشاب اهله ، ويخون الزوج زوجته ، والزوجه زوجها ، هنا الكل يخون الكل يا صديقى ، إلا ما رحم ربى ، ولا اقول أن هنا الكل سيئون ،ولكن القليل خيرون ، يا صديقى ، هنا جو يتكاثر فيه المنافقون ويكبرون ،هنا النار فى معناها الكبير ، وهنا بعض نسائم الجنه ، هنا أخر شيئ يخافون منه هو الله سبحانه ،هذا هو الواقع يا صديقى ، بوجهه الجميل والقبيح ، بمره الكثير وحلوه القليل ، أعرضه عليك بتجرد تام، ولا ابرئ نفسي ،فلربما أكون انا أول من تحدثت فيهم ، لكن باب التوبه لايزال مفتوحاً لم يغلق ، ولازال الله فى انتظارنا ،ومازلنا نكابر يا صديقى ونغض الطرف عن كل السُبل التي في نهايتها الله ، ومازلنا نقول نحن على خير ،والخير بعيداً عنا بُعد المشرقين وبُعد المغربين ..
هذا هو ما سألتنى عنه ..
لعلِ اكون قد احسنت الاجابه ..
اما انا فمازلت أسأل الله الأستقامه وأعصيه..
ومازال يسترني بلطفه رغم ما انا فيه ..بقلم ..
[rtl]#رمضان_بن_عبيد[/rtl] | |
|
