أين نحن .. ماذا نفعل .. ما الخطوة القادمة

من وراء النجوم

أين نحن .. ماذا نفعل .. ما الخطوة القادمة ؟؟ .. نعلم و يعلم قادتنا أن بعضنا الآن محبطون مصدومون من الدم وحالة الجنوح التى أصابت قادة الإنقلاب وخروجهم عن كل الثوابت التى كانت تفترض بقية من دين أو وطنيه أو انسانيه في بعضهم معلوم أيضا للجميع أن بعضنا الآن يرى بعينيه سيناريو سوريا و يعتصر ذهنه بالبحث عن حل أو مخرج لمصر من هذا السيناريو .. ,, ولنفسي وللجميع أكتب هذه الرساله .. إن ما يفعله هؤلاء المجرمون اليوم لا يعبر بحال من الأحوال عن قوة أو قدرة .. إنما يعبر بالقطع و اليقين عن حالة الذبيحة بعد فراغ السكين من رقبتها .. إخواني .. لقد أفشلنا معاً لحظة أعد له لمدة ثلاثة أعوام وخططت لها ودعمتها مخابرات عالمية و كان كل هذا الإعداد و التخطيط لأجل أن تخرج هذه اللحظة في شكل ثورة شعبية يباركها العالم و تنهزم ثورتنا امامها بكل ديمقراطيه .. فجاء دمنا و صمودنا فأفشل كل هذا .. للدرجة التى جعلت الجميع يتبرأ من الإنقلاب .. القوى الدوليه التى خططت للإنقلاب لم تتصور أنها ستكون أمام سيناريو كهذا .. ولو علمت قبلها ما سمحت به .. لأن مصالحها ومستقبلها يفرض عليها ألا تدفع ملايين الإسلاميين حول العالم للكفر بالديمقراطية و الإيمان بالجهاد ضدها مباشرة .. هم أرادوا صناعة لعبة ديمقراطيه يلهوا بها الإسلاميون و يسيطر عليها العسكر .. فحطمنا لعبتهم .. هم لا يتحملون أن يكون لديهم سوريا ثانيه .. ولا يتحملون غضبة المسلمين في العالم من أجل مصر .. لقد طلق الغرب وأميركا هذا الإنقلاب في اللحظة التى استقال فيها البرادعي .. والسيناريو الآن يعد لإعادة طرح البرادعي في مشروع جديد بعد أن نتخلص من السيسي . .. أول من باعوا السيسي وفريقه هى تلك القوى الدوليه .. مثل ما فعلوا مع القذافي و بشار وصدام ... شعر السيسي بالخيانه وأنه يحارب وحده .. ناشدهم الدعم وذكرهم بمصالحهم معه وشراكتهم فيما حدث .. فطالبوه بالإلتزام بالسيناريو .. وهو ما يعنى خروجه من الصورة .. كان قد خاض في الدماء بالفعل .. فقرر خوض المعركة وحده .. وهو ما يحدث الآن يستجدي دعماً من حلفاؤه العرب ليظهر توازن مع الموقف الدولي ولكن بلا جدوى ... وزراؤه استقالوا و حكومته وأركان حكمه لم يبق منهم غير بعض الوجوه الغير قادرة على ممارسة أعمالها وتسيير شئون حتى دواوين مكاتبهم . نصف مجلسه العسكري رهن الإقامة الجبرية وآلاف من الجنود والضباط رهن الإعتقال .. يواجهون أزمة حقيقية في التعامل مع المجندين في المعسكرات وتوقفت الأجازات وإجراءات أمنيه في كل حركة وسكنه خوفاً من جنوده وضباطه كل السياسيين والأكاديميين والشخصيات العامة تبتعد عنه وترى قرب سقوطه مما يجعله يستعين بوجوه مكرره ثابته في كل القنوات التى تبرر للإنقلابيين .. كل حلفاؤه المدنيين الذين جمل بهم الصورة تركوا معسكره وبعضهم انضم للثورة وكل القوى الثورية الحقيقية الآن تنادي بمحاكمته وإسقاط نظامه .. * معادلته .. تقوم على الإفراط في العنف و استحضار الحرب الأهلية و تصدير صورة أنه مقدم على إبادة الإسلاميين وكل من يرفع صوته .. فيلجأ قادة الإسلاميين للعودة للوراء حفاظاً على ما بقي أو يكفر شباب الإسلاميين بالطريق و يستسلمون للإحباط ويكفون عن النزول .. مصيره متعلق بإنهاء المعركة بشكل سريع لأنه يعلم أن مؤيديه والساكتين عليه من المصريين الساعين للإستقرار غير قادرين على الصبر وسط انهيار اقتصادي هائل وغلاء فاحش ونقص في الموارد و توقف الأعمال وغياب الأمان .. * معادلتنا .. أن نستمر في النزول والثورة والثبات .. أن لا يرهبنا القتل و الدماء .. أن نحافظ على أرواح الثوار قدر الإمكان .. أن نضغط يومياً في كل محافظة وشارع ولا نسمح له بالخطو في طريقه خطوة واحده للأمام .. لا يظن أحداً أننا بحاجه إلى التصعيد أو للإعتصام .. مجرد وجودنا في الشوارع و استمرار التظاهر و توقف البلاد ووجود قواته في الشارع تحت خطر الإنشقاقات في أي وقت .. كل ذلك هو تصعيد و ضغط شديد لا يحتمله هو ومن معه . علينا أن نتجاهل كل رسائل الإحباط والتخويف و ندخل عليهم الباب .. ونثق أننا الغالبون .. ونعلم أن بيننا وبين النصر أقل مما مضى .. وأن دولة الحق ستعود أقوى مما كانت .. وأننا رزقنا بأن نكون حلقة مفصلية في التاريخ .. يكفي الثبات فيها لنحاجج به ذنوبنا يوم القيامه .. هو يراهن على دحرنا في الأيام القادمة .. ونحن ما علينا إلا الثبات و الإستمرار في الأيام القادمة أبشروا .. فإن و الله النصر أقرب إلينا مما نتخيل .. واصبروا عليه وهو يحتضر .. لا تستعجلوا فتعيدوا له الحياة .. المخرج .. عز الدين دويدار